الخميس، 14 أكتوبر 2010

صدور كتابي "تاتانيا"

صدرحديثا كتابي "تاتانيا"، تجدونه الآن في معرض الكويت للكتاب على أرض المعارض، وفي الجناح اللبناني - الدار العربية للعلوم ناشرون


الأحد، 26 سبتمبر 2010

حكاية شاشتنا المحلية من البداية إلى النهاية .. وأي نهاية؟!


بدر محارب

بدأ تلفزيون الكويت إرساله في منتصف شهر نوفمبر من عام 1961، واستطاع في فترة وجيزة أن يستحوذ على عقول وقلوب مشاهديه المحدودين، فتلفزيون الكويت كان الوحيد في المنطقة، وتسلية جديدة ومبهرة، وهو أيضا كائن غريب يدخل بيوت الأسر المحافظة، حتى أن بعض النساء في تلك الفترة كن يغطين وجوههن حين يطلع عليهن مذيع التلفزيون الوسيم من خلف الشاشة الصغيرة.

صندوق عجيب
كان الإرسال في البداية لا يتعدى بضع ساعات ثم أخذ يتزايد تدريجيا مع ازدياد الخبرة وزيادة الإنتاج المحلي، وكثرة الطلب على شراء المواد الإعلامية من مصادر عربية وأجنبية، كان معظمها من تلفزيون مصر الشقيقة، وقد استغل فنانونا في تلك الفترة هذا الصندوق العجيب الذي كان من ميزته أنه يدخل كل البيوت، بعكس العروض المسرحية التي كانت تتطلب جر الناس بالإعلانات المكلفة إلى صالة العرض المسرحي، لذا كثر الإنتاج المحلي، وتعرف الناس على فناني الكويت.

وكان الجميع ينتظر بدء الإرسال لتتسمر العائلة بأكملها حول الجهاز، ولا تنام إلا بعد انتهاء تلاوة القرآن وظهور العلم والسلام الوطني، حتى أصبح انتهاء الإرسال هو مؤشر موعد النوم لجميع أفراد العائلة، وكان كثير من الأطفال ينامون وهم مستلقون أسفل الأرجل الخشبية لتلفزيونات تلك الفترة.

كان تلفزيون الكويت في تلك الفترة، جهازا إعلاميا محببا في الكويت وفي المناطق القريبة التي كانت تلتقط إرساله في أيام الرطوبة خاصة، حتى أن حكومة الكويت قامت بافتتاح تلفزيون الكويت في دبي، وكانت ترسل يوميا عن طريق الجو المواد التلفزيونية المحلية لعرضها في دبي، ولكن ماذا حدث اليوم؟ وكيف انتهى هذا الدور الخطر لتلفزيون الكويت، وأصبح مهملا من قبل المشاهدين، وتراجعت نسبة مشاهدته كثيرا، وهي اليوم في تراجع مستمر؟

مد فضائي
قد يرى البعض أن ظهور الفضائيات وانتشار الأطباق الهوائية في كل البيوت، وتعرف الناس على برامج جديدة ومواد إعلامية أكثر إبهارا وجذبا مما يقدمه تلفزيون الكويت هي من العوامل الرئيسية لسبب انحسار نسبة المشاهدة، وقد يكون هذا الرأي صحيحا حين نتحدث عن بداية المد الفضائي، لكن هذا المد مضى عليه أكثر من عشرين عاما، وتلفزيون الكويت يتراجع سنويا.

وكان من المنطقي أن يقوم رجالات الإعلام ومسؤولو التلفزيون لدينا بالنظر للأمر بصورة أكثر جدية، بعد أن تبيّنوا تهديد الفضائيات لهم منذ البداية، وكان من المفترض أن يتحركوا منذ السنوات الأولى لانتشار الفضائيات في تطوير ما يقدم على هذا الجهاز الرائد في المنطقة، لكن للأسف لم يتحرك أحد للبحث عن عناصر جذب وإبهار، حتى أن نشرات الأخبار ما زالت تقدم كما هي منذ بدء الإرسال، ولا تغيير سوى في الديكور وتجدد المذيعين والمذيعات، بل قد تكون البرامج السياسية والحوارية والاجتماعية والمسابقات في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، تحمل جذبا اكثر مما تحمله برامج هذه الايام.

برامج مختلفة
نذكر على سبيل المثال لا الحصر، من البرامج السياسية، برنامج المائدة المستديرة الذي كان يعده ويقدمه الدكتور عبد الله النفيسي، وبرنامج قضايا وردود والذي كان من إعداد جمعية الخريجين وتقديم الأسير الشهيد ناصر الصانع وبمشاركة أحيانا من الأستاذ يوسف الجاسم، ولاننسى أيضا من البرامج الفنية الإجتماعية الجميلة برنامج للمشاهد مع التحية للفنان المبدع عبد الله المحيلان.

ناهيك عن برامج المسابقات كبرنامج سين جيم للراحل شريف العلمي، وبرامج الأسرة التي كانت تعدها وتقدمها الاستاذة فاطمة حسين، وكانت تتخلل البرنامج بعض المشاهد الدرامية من تمثيل الفنانين الكبار عبد الحسين عبد الرضا وعبد العزيز النمش وخالد النفيسي ومحمد جابر وغيرهم، وكان البرنامج يهتم بتقديم النصح والإرشاد لربات البيوت بقالب فني كوميدي جميل، وبرنامج شبكة التلفزيون للإعلامي عبد الرحمن النجار، ومن حياة الشعوب، ونافذة على العالم، وبرنامج رسالة للإعلامي محمد السنعوسي.

بالإضافة إلى أعمال الدراما المحلية، والدراما العربية لكبار فناني العرب، مثل هارب من الأيام للعملاق عبد الله غيث، والمسلسلات الأجنبية الشهيرة مثل مسلسل أحب لوسي ومسلسل الأطفال لاسي ومسلسل فيوري، وروائع القصص، والاستعراضات الموسيقية الغنائية الأجنبية مثل توم جونز وعائلة بارتدج وعائلة أوزموند، والأفلام الأجنبية الرائعة.

اختلاف النظرة
أما اليوم، فيبدو أن نظرة مسؤولي تلفزيون الكويت للجمال قد اختلفت، ولم يعودوا يشعرون بأن البرامج التي تقدم على شاشة التلفزيون هي برامج لا تحمل من الجمال شيئا في معظمها، بل هي برامج طاردة للمشاهد، ويبدو أن استمرار تلفزيون الكويت في البث هو فقط لرفع العتب، ولتقديم بيانات الحكومة ونشرات الأخبار، والسبب كما أراه من وجهة نظري هو خوف مسؤولي التلفزيون من رقابة رجال الدين والسياسة في مجلس الأمة للبرامج التلفزيونية التي تقدم، فيؤثرون السلامة والإبتعاد عن كل ما من شأنه تعكير صفو النواب ويحمل شبهة ولو صغيرة في فتح باب التلويح بالاستجواب لوزير الإعلام.

فمن غير المقبول أن يطلب عضو برلماني من تيار معين من وزير الإعلام اطلاعه على خريطة البرامج التلفزيونية، فهذا – لعمري – هو بداية الخلل وتدخل سافر في عمل فني لا يفقه فيه العضو شيئا، وهو طلب لا يقوم به سوى من يرغب في السيطرة واعتماد أجندته الحزبية لفرضها على المشاهدين وطرح فكره الذي يعتقد أنه هو الفكر الذي يجب أن يغرس غرسا من خلال الإعلام في عقول وعيون المشاهدين.

برامج هزيلة
نظرة سريعة وعشوائية على خريطة تلفزيون الكويت ليوم عادي من أيام شهر يوليو الماضي، وهو الشهر الذي سبق دخول شهر رمضان توضح لنا مدى ضعف برامجنا التلفزيونية وهزالتها، لدرجة ان الأرصاد الجوية وضعت في خريطة البرامج اليومية وكأنها برنامج رئيسي وليست جزءا من نشرة الأخبار، وبحسبة بسيطة لعدد ساعات البث من الساعة السادسة صباحا وحتى الواحدة والنصف ظهرا، نجد أن خريطة البرامج تحتوي على إثني عشر برنامجا دينيا، وهو ما يمثل أكثر من 70 % من البرامج المقدمة في ذلك اليوم.

لا أدعو هنا لرفض تقديم البرامج الدينية، ولكن طغيانها بهذه الصورة يحوّل القناة الأولى لتلفزيون الكويت من قناة عامة شاملة منوعة، إلى قناة متخصصة في الدين، رغم أن هناك قناة يفترض أنها تختص بالبرامج الدينية، ناهيك عن أن هذه البرامج، تفتقر الى الإبداع والتجديد، وتغيب عنها عناصر الجذب الإعلامي، وتعتمد اعتمادا رئيسيا على الحوار، والسؤال والجواب، وهي برامج أقرب لبرامج الإذاعة منها إلى برامج التلفزيون، فانفض القوم من أمام شاشة تلفزيوننا، وتحركت أناملهم باتجاه الريموت كنترول بحثا عن صورة جميلة وبرامج تحمل الجاذبية الفنية من خلال قنوات أكثر متعة وأكثر إبداعا وأكثر فنا، وما أكثرها.

الجمال علم، والإعلام فن وتخصص، والبث التلفزيوني يعتمد على الجمال والفن، والقنوات التلفزيونية اليوم هي واجهة البلد التي يراها كل العالم بلمسة زر من الريموت كنترول، فلندعو العالم للسياحة في بلدنا وزيارة الكويت من خلال الشاشة الصغيرة، وهذا لن يتأتى إلا بالعمل المخلص، والاستفادة من خبراتنا الإعلامية، وتشجيع الإبداع والبحث الدائم عن الأفكار الجديدة، وعدم السماح بالتدخل لمن ليس لهم علاقة بالإعلام أو الفن، والإبتعاد عن الروتين القاتل لكل جديد.

الأحد، 19 سبتمبر 2010

الجريمة في تكريم حليمة


للمرة الثالثة على التوالي تفوز المذيعة حليمة بولند بجائزة أفضل إعلامية عربية، وسيقام لها حفل تكريم بهذه المناسبة، نبارك لبنت الكويت حليمة بولند فوزها باللقب على المستوى العربي للمرة الثالثة على التوالي، ولكن تبقى هناك بعض الطلاسم والألغاز، بحاجة لفك رموزها وحلها، على سبيل المثال:
1 - ما هي الجهة التي نظمت هذه المسابقة؟
2 - في أي بلد عربي أقيمت هذه المسابقة أو الإستفتاء؟
3 - من هي الأسماء التي تم ترشيحها للدخول في الاستفتاء إلى جانب حليمة بولند؟
4 - متى أقيم هذا الاستفتاء؟ وأين نشر؟ ومتى أعلنت نتائجه؟
5 - إذا كانت حليمة بولند أفضل إعلامية عربية، فمن هو أفضل إعلامي عربي؟ أم أن الإستفتاء كان مقصورا على الإعلاميات فقط؟
6 - ما هو تعريف الإعلامي؟
7 - هل حليمة بولند إعلامية أم مقدمة برامج، أم ممثلة منوعات؟
8 - ماذا قدمت حليمة بولند طوال سنة كاملة باستثناء برنامج "مسلسلات حليمة"؟
9 - هل من المعقول والمنطقي أن بنت بولند حليمة، تفوقت في ثلاث سنوات متتالية على إعلاميات مصر وسوريا ولبنان والأردن والخليج ودول المغرب العربي؟
10 - هل هذا اللقب يصب في مصلحة الكويت وانجازاتها الإعلامية على الصعيد العربي، أم ستكون له نتائج عكسية وجريمة بحق وطننا بحيث يتم إظهارنا بأننا نشتري الألقاب لمواطنينا؟
11 – هل حقيقة أن سبب حصول حليمة على هذا اللقب وتكريمها منفردة في حفل خاص هو لأنها غابت عن حفل المميزون في رمضان، فتم اختراع هذا اللقب ليكون مبررا ومناسبة لتكريمها؟
12 - وهو الأهم، هل حليمة بولند مقتنعة بانجازها هذا؟

ملحوظة صغيرة، الأسئلة السابقة يمكن طرحها بنفس الصياغة، عن السنتين الماضيتين التي فازت بهما حليمة بنفس اللقب.

الأربعاء، 8 سبتمبر 2010

ملاحظات على بعض البرامج والمسلسلات!

زوارة خميس
في مسلسل "زوارة خميس" وبعد طلاق موزة من ثنيان وزواجه من شقيقتها نادية، تحول مسلسل "زوارة خميس" إلى مسلسل "فضة وقلبها الأبيض"(من خلال سعاد عبدالله)، ومسلسل "أميمة في دار الأيتام" (من خلال البنات المطلقات)

وفي المسلسل نفسه، نجد أن هناك عدم اهتمام بالحوار، والتقليل من أهميته، واستسهال كتابته، فعبرت أسماعنا عبارات كثيرة من غير المستحب ذكرها في جهاز إعلامي، وكان يمكن الإستعناء عنها أو الاستعاضة بعبارات أخرى أكثر قيمة وثراء وذكاء وتحمل نفس المعنى، للأسف كانت في الحوار بعض الألفاظ غير المهذبة، سأضطر لذكر بعضها مجبرا لتوضيح وجهة نظري، فأم نصيب "ياسه" تقول على البيض الذي طبخته الخادمة" "شنو هالبيض اللي جنّه سناسين ياهل"، وخالد البريكي يقول "قمت أتريع"، ومحمد المنصور عندما نام على سريره بقرب الأطفال يقول: "اذبحونا بالريحة" فترد عليه زوجته موزة " سعاد عبدالله" : لا تلومهم،كثّروا من أكل الفول".
عندما طلّق ثنيان "محمد المنصور" زوجته موزة "سعاد عبد الله"، قالت موزة لزوجات أبناءها: اللي يبي يخون، يخون الحين ما ينظر 40 سنة!!!
يا سلام، خوش قدوة، وهل الخيانة أمر ضروري وحتمي، نختلف في توقيت ممارستها؟!!
جملة عيب.

برنامج قرارك
على تترات برنامج "قرارك" نقرأ أن البرنامج من إعداد وتقديم بركات الوقيان، أي أنه واضع الأسئلة والإجابات(وأشك في ذلك) ورغم ذلك نجده يخطىء في قراءة بعض الأسئلة ويتلعثم في لفظ بعض الإجابات، وكأنه يقرأها للمرة الأولى.

في الجزء الأخير من البرنامج، في المسابقة على السيارة، يُفترض على المتسابق أن يُجيب على 10 أسئلة في مدة أقصاها دقيقة ونصف، وإذا لم يعرف الإجابة يقول pass بسرعة توفيرا للوقت، ليطرح بركات السؤال الذي يليه بسرعة، لكن ما يحدث أن بركات يضيّع الوقت بكل برود، فبعد كل إجابة أو pass نراه يتكلم عن الإجابة أو يشجع المتسابق أو يتحدث عن الـpass والمتسابق ينتظر السؤال القادم بلهفة كي لا يضيع الوقت بينما الوقت يمر بسبب هذرة بركات.

مسلسل البيت المسكون
في مسلسل البيت المسكون ذكر عبد العزيز المسلم مصطلح شعبي جديد نسمعه للمرة الأولى، فحين توفى والد زوجته زهرة عرفات، قال لها "اللي بقى براسج"، مع أن التعزية المعروفة هي "البقا براسج".

وفي نفس المسلسل، كانت زهرة عرفات تكلم والدها الذي يعيش في الاسكا، وذكرت الاسكا عدة مرات على أنها "الأسكا"، وكأن الألف واللام في الكلمة هما تعريف لكلمة أسكا.

مسلسل كريمو
سؤال...
هل اللغة التي يستخدمها داود حسين في المسلسل هي لغة فارسية أصلية أم هي لغة عيمية كويتية؟

مسلسل إخوان مريم
في الحلقة 28 من مسلسل "إخوان مريم"، ليش صوت فيصل المسفر صار مثل صوت مارلون براندو في فيلم العراب؟

في المسلسل نفسه، نرى ان اللهجة حديثة جدا، حتى أني لن أتفاجأ لو قال الحربي للشيخ: صكّت هوشة البارحة يا شيخ، فيجيبه الشيخ مستغربا: أي شي!! مو صج!!!

وفي نفس المسلسل، نرى ان نوافذ البيوت الكويتية القديمة تطل على الشارع، وبإمكان أي شخص أن يسترق منها النظر، حتى غرفة نوم الشيخ كانت نافذتها تطل على الشارع، وهذا غير صحيح، لأن أهل الكويت سابقا كانوا يرفعون نوافذ بيوتهم لأعلى مكان حتى تصل لقرب السطح كي لا يختلس أحد النظر للداخل أو خشية من خروج صوت النساء للشارع.
صورة لبيوت كويتية قديمة، لاحظ النوافذ، وفي الإطار صورة لمشهد من مسلسل "إخوان مريم" ، لاحظ ارتفاع النافذة

الخميس، 2 سبتمبر 2010

ماذا أعددنا للإحتفال بيوبيل تلفزيون الكويت الذهبي؟ بدر محارب - القبس



ماذا أعددنا للإحتفال بيوبيل تلفزيون الكويت الذهبي؟
بدر محارب* - القبس


للتلفزيون المصري تجربة رائدة ورائعة اليوم، فقد انطلقت قناة «التلفزيون العربي» بمناسبة احتفال التلفزيون المصري بيوبيله الذهبي ومرور 50 سنة على إنشائه، وهي قناة متخصصة في بث المواد التلفزيونية القديمة التي تم انتجت في الـ15 سنة الأولى من انطلاق بث التلفزيون المصري، وتشمل هذه المواد، أغاني ومسلسلات وبرامج منوعة، مع شريط أسفل الشاشة يحمل معلومات وبيانات مهمة عن تاريخ التلفزيون المصري، بالإضافة إلى قيام الدولة بتكريم الشخصيات المؤسسة والمؤثرة في مسيرة هذا الصرح الإعلامي الكبير.
ما يهمنا هنا هو أن تلفزيوننا العتيد، تلفزيون دولة الكويت، سيحتفل بيوبيله الذهبي ومرور 50 سنة على إنشائه يوم 15/11/2011، فماذا أعدت وزارة الإعلام لهذه المناسبة؟ ام إن هذا اليوم سيمر مرور الكرام وينتهي دون أن يشعر بأهميته أحد؟
الوقت لا يزال كافيا للتفكير في خطة الاحتفال، ويمكن الاستفادة من تجربة التلفزيون المصري وإضافة اللمسات الكويتية عليها، ولكن من أجل البدء بخطوات جدية، لا بد أولا من انجاز عدة مراحل في غاية الأهمية، وهي كما أراها:
- أولا: إعادة أرشفة مكتبة التلفزيون وتجهيزها بأنظمة أرشفة إلكترونية لتسهيل استخراج المواد المطلوب التنقيب والبحث عنها وسط أكوام من الاشرطة والأفلام.
- ثانيا: إعادة نسخ المواد التلفزيونية وتنظيفها لتخرج جديدة غير مشوشة أو مشوهة بفعل التقادم والإهمال، وهناك تجرية لمحطة راديو وتلفزيون العرب ART حين اعادوا نسخ الأفلام العربية القديمة الأبيض والأسود وبثوها نقية وفي غاية الوضوح دون أن يبدو عليها القدم وكأنها من إنتاج جديد.
- ثالثا: وضع خطة لإنشاء محطة جديدة لبث المواد الأرشيفية القديمة، مع الاهتمام بوضع خريطة فصلية لبرامج المحطة والابتعاد عن العشوائية في عرض البرامج، وتلفزيون الكويت يمتلك قنوات تلفزيونية عبر الأقمار الصناعية غير مستغلة الاستغلال الصحيح، كقناة KUWAIT FEED وقناة القرآن التي تعتمد على إذاعة القرآن الكريم في بثها، وقناة إثراء التي لا نعرف ما توجهها، وهناك قناة العربي التي من المفترض أنها قناة ثقافية، لكننا لا نشاهد فيها سوى الأفلام العلمية والوثائقية القديمة، دون الاهتمام بالشأن الثقافي الكويتي، ويمكن تحديد عمر القناة الجديدة بسنة ميلادية كاملة، ثم يتم تقييمها قبل انتهاء السنة وتحديد نجاحها من عدمه ومن ثم استمرارها أو إغلاقها بعد أن أدت ما عليها.
رابعا: وضع معايير دقيقة جدا لتكريم الشخصيات التي أسهمت في ظهور تلفزيون الكويت إلى الوجود وإلى استمراره ونيله المكانة المرموقة التي كانت له في السابق.
أخيرا، أرجو أن لا تمر هذه المناسبة دون اهتمام، فما أحوجنا اليوم إلى الاحتفالات وتجديد حياتنا المملة بالمهرجانات والأفراح، وفي الوقت نفسه تعريف الأجيال الجديدة برجالات الكويت الذين حفروا بالصخر لابراز اسم وطنهم.
*كاتب ومخرج مسرحي

بحث هذه المدونة الإلكترونية