الخميس، 14 أكتوبر 2010
السبت، 2 أكتوبر 2010
الأحد، 26 سبتمبر 2010
حكاية شاشتنا المحلية من البداية إلى النهاية .. وأي نهاية؟!
الخميس، 23 سبتمبر 2010
الأحد، 19 سبتمبر 2010
الجريمة في تكريم حليمة
2 - في أي بلد عربي أقيمت هذه المسابقة أو الإستفتاء؟
3 - من هي الأسماء التي تم ترشيحها للدخول في الاستفتاء إلى جانب حليمة بولند؟
4 - متى أقيم هذا الاستفتاء؟ وأين نشر؟ ومتى أعلنت نتائجه؟
5 - إذا كانت حليمة بولند أفضل إعلامية عربية، فمن هو أفضل إعلامي عربي؟ أم أن الإستفتاء كان مقصورا على الإعلاميات فقط؟
6 - ما هو تعريف الإعلامي؟
7 - هل حليمة بولند إعلامية أم مقدمة برامج، أم ممثلة منوعات؟
8 - ماذا قدمت حليمة بولند طوال سنة كاملة باستثناء برنامج "مسلسلات حليمة"؟
9 - هل من المعقول والمنطقي أن بنت بولند حليمة، تفوقت في ثلاث سنوات متتالية على إعلاميات مصر وسوريا ولبنان والأردن والخليج ودول المغرب العربي؟
10 - هل هذا اللقب يصب في مصلحة الكويت وانجازاتها الإعلامية على الصعيد العربي، أم ستكون له نتائج عكسية وجريمة بحق وطننا بحيث يتم إظهارنا بأننا نشتري الألقاب لمواطنينا؟
11 – هل حقيقة أن سبب حصول حليمة على هذا اللقب وتكريمها منفردة في حفل خاص هو لأنها غابت عن حفل المميزون في رمضان، فتم اختراع هذا اللقب ليكون مبررا ومناسبة لتكريمها؟
12 - وهو الأهم، هل حليمة بولند مقتنعة بانجازها هذا؟
الأربعاء، 8 سبتمبر 2010
ملاحظات على بعض البرامج والمسلسلات!
في مسلسل "زوارة خميس" وبعد طلاق موزة من ثنيان وزواجه من شقيقتها نادية، تحول مسلسل "زوارة خميس" إلى مسلسل "فضة وقلبها الأبيض"(من خلال سعاد عبدالله)، ومسلسل "أميمة في دار الأيتام" (من خلال البنات المطلقات)
وفي المسلسل نفسه، نجد أن هناك عدم اهتمام بالحوار، والتقليل من أهميته، واستسهال كتابته، فعبرت أسماعنا عبارات كثيرة من غير المستحب ذكرها في جهاز إعلامي، وكان يمكن الإستعناء عنها أو الاستعاضة بعبارات أخرى أكثر قيمة وثراء وذكاء وتحمل نفس المعنى، للأسف كانت في الحوار بعض الألفاظ غير المهذبة، سأضطر لذكر بعضها مجبرا لتوضيح وجهة نظري، فأم نصيب "ياسه" تقول على البيض الذي طبخته الخادمة" "شنو هالبيض اللي جنّه سناسين ياهل"، وخالد البريكي يقول "قمت أتريع"، ومحمد المنصور عندما نام على سريره بقرب الأطفال يقول: "اذبحونا بالريحة" فترد عليه زوجته موزة " سعاد عبدالله" : لا تلومهم،كثّروا من أكل الفول".
برنامج قرارك
على تترات برنامج "قرارك" نقرأ أن البرنامج من إعداد وتقديم بركات الوقيان، أي أنه واضع الأسئلة والإجابات(وأشك في ذلك) ورغم ذلك نجده يخطىء في قراءة بعض الأسئلة ويتلعثم في لفظ بعض الإجابات، وكأنه يقرأها للمرة الأولى.
في الجزء الأخير من البرنامج، في المسابقة على السيارة، يُفترض على المتسابق أن يُجيب على 10 أسئلة في مدة أقصاها دقيقة ونصف، وإذا لم يعرف الإجابة يقول pass بسرعة توفيرا للوقت، ليطرح بركات السؤال الذي يليه بسرعة، لكن ما يحدث أن بركات يضيّع الوقت بكل برود، فبعد كل إجابة أو pass نراه يتكلم عن الإجابة أو يشجع المتسابق أو يتحدث عن الـpass والمتسابق ينتظر السؤال القادم بلهفة كي لا يضيع الوقت بينما الوقت يمر بسبب هذرة بركات.
مسلسل البيت المسكون
وفي نفس المسلسل، كانت زهرة عرفات تكلم والدها الذي يعيش في الاسكا، وذكرت الاسكا عدة مرات على أنها "الأسكا"، وكأن الألف واللام في الكلمة هما تعريف لكلمة أسكا.
الخميس، 2 سبتمبر 2010
ماذا أعددنا للإحتفال بيوبيل تلفزيون الكويت الذهبي؟ بدر محارب - القبس
للتلفزيون المصري تجربة رائدة ورائعة اليوم، فقد انطلقت قناة «التلفزيون العربي» بمناسبة احتفال التلفزيون المصري بيوبيله الذهبي ومرور 50 سنة على إنشائه، وهي قناة متخصصة في بث المواد التلفزيونية القديمة التي تم انتجت في الـ15 سنة الأولى من انطلاق بث التلفزيون المصري، وتشمل هذه المواد، أغاني ومسلسلات وبرامج منوعة، مع شريط أسفل الشاشة يحمل معلومات وبيانات مهمة عن تاريخ التلفزيون المصري، بالإضافة إلى قيام الدولة بتكريم الشخصيات المؤسسة والمؤثرة في مسيرة هذا الصرح الإعلامي الكبير.
ما يهمنا هنا هو أن تلفزيوننا العتيد، تلفزيون دولة الكويت، سيحتفل بيوبيله الذهبي ومرور 50 سنة على إنشائه يوم 15/11/2011، فماذا أعدت وزارة الإعلام لهذه المناسبة؟ ام إن هذا اليوم سيمر مرور الكرام وينتهي دون أن يشعر بأهميته أحد؟
الوقت لا يزال كافيا للتفكير في خطة الاحتفال، ويمكن الاستفادة من تجربة التلفزيون المصري وإضافة اللمسات الكويتية عليها، ولكن من أجل البدء بخطوات جدية، لا بد أولا من انجاز عدة مراحل في غاية الأهمية، وهي كما أراها:
- أولا: إعادة أرشفة مكتبة التلفزيون وتجهيزها بأنظمة أرشفة إلكترونية لتسهيل استخراج المواد المطلوب التنقيب والبحث عنها وسط أكوام من الاشرطة والأفلام.
- ثانيا: إعادة نسخ المواد التلفزيونية وتنظيفها لتخرج جديدة غير مشوشة أو مشوهة بفعل التقادم والإهمال، وهناك تجرية لمحطة راديو وتلفزيون العرب ART حين اعادوا نسخ الأفلام العربية القديمة الأبيض والأسود وبثوها نقية وفي غاية الوضوح دون أن يبدو عليها القدم وكأنها من إنتاج جديد.
- ثالثا: وضع خطة لإنشاء محطة جديدة لبث المواد الأرشيفية القديمة، مع الاهتمام بوضع خريطة فصلية لبرامج المحطة والابتعاد عن العشوائية في عرض البرامج، وتلفزيون الكويت يمتلك قنوات تلفزيونية عبر الأقمار الصناعية غير مستغلة الاستغلال الصحيح، كقناة KUWAIT FEED وقناة القرآن التي تعتمد على إذاعة القرآن الكريم في بثها، وقناة إثراء التي لا نعرف ما توجهها، وهناك قناة العربي التي من المفترض أنها قناة ثقافية، لكننا لا نشاهد فيها سوى الأفلام العلمية والوثائقية القديمة، دون الاهتمام بالشأن الثقافي الكويتي، ويمكن تحديد عمر القناة الجديدة بسنة ميلادية كاملة، ثم يتم تقييمها قبل انتهاء السنة وتحديد نجاحها من عدمه ومن ثم استمرارها أو إغلاقها بعد أن أدت ما عليها.
رابعا: وضع معايير دقيقة جدا لتكريم الشخصيات التي أسهمت في ظهور تلفزيون الكويت إلى الوجود وإلى استمراره ونيله المكانة المرموقة التي كانت له في السابق.
أخيرا، أرجو أن لا تمر هذه المناسبة دون اهتمام، فما أحوجنا اليوم إلى الاحتفالات وتجديد حياتنا المملة بالمهرجانات والأفراح، وفي الوقت نفسه تعريف الأجيال الجديدة برجالات الكويت الذين حفروا بالصخر لابراز اسم وطنهم.
الأحد، 29 أغسطس 2010
ليشات بدر محارب! (القبس)

الكاتب والمخرج المسرحي بدر محارب له مدونة جميلة على الانترنت عنوانها دلق سهيل، ويبدو انه خصصها في الفترة الاخيرة لمتابعة اعمال رمضان الفنية، والنتيجة انه طلع لنا بشوية ليشات.. إنما إيييه...حاجة كده أبهة.. واللي يبي يعرف ليشات ابن محارب.. يتابعنا الان...
حضرة الضابط
يقول بدر محارب في سلسلة ليشاته:
ليش في كل مسلسلاتنا، الممثلون يقولون لضابط المخفر يا «حضرة الضابط»، مع إننا في الواقع عمرنا ما قلناها؟
ليش في كل مسلسلاتنا، الممثل يعطي الممثل ظهره للذي أمامه ويتكلم باتجاه الكاميرا؟
ليش في كل مسلسلاتنا، الممثل إذا أراد الانتقال الى موضوع مختلف عن اللي يتكلم فيه يقول «إلا ما قلت لي» ثم يدخل في الموضوع الجديد؟
وبعد.. بعد.. هناك المزيد من الليشات.. انتم بس خليكم معانا...
راح أوريك
يتابع محارب رحلة الليشات بمرارة الفنان الحقيقي على ما يجري:
ليش في كل مسلسلاتنا، الممثلين يستخدمون كلمة «راح» في كل جملة لهم، مثل «آنا راح أقولك» أو «آنا راح أوريك» أو «آنا راح أروح لهم»، مع العلم أن في استطاعتنا حذف كلمة «راح» ويستقيم المعنى، أو يمكن أحيانا نضيف حرف «ب» مثل «آنا بـروح لهم» بدلا من «آنا راح أروح لهم»؟
مناحة مكررة
ليش في كل مسلسلاتنا، يقول الممثل للممثل الآخر «إنت خايف من عنده» بدلا من قوله «إنت خايف منه»؟
ليش في معظم مسلسلاتنا، يجعلون الشخصية الظريفة والحبوبة تموت، ونرى مناحة من أهله واغنية على شكل موال أثناء دفعه على النقالة في المستشفى؟
ماكياج النوم
ليش في كل مسلسلاتنا، نرى البطلات في كامل زينتهن وماكياجهن، حتى حين يستيقظن من نومهن؟
ليش في كل مسلسلاتنا، نرى الممثلاث دائما بملابس السهرة حتى وهن في بيوتهن ويتناولن الغداء؟
ليش في كل مسلسلاتنا، الكويتيون لا يعملون إلا في الشركات؟
ليش وليش وليش؟!!!
صج ليش؟
صج ليش؟ طبعا احنا ما نضمن اننا بنلاقي الجواب.. محد فاضي يجاوب علينا او على بدر محارب.. الفنانون قصدي الطيور طارت بارزاقها.. وانتهى الامر.
الجمعة، 27 أغسطس 2010
ليش في كل مسلسلاتنا؟!!!

ليش في كل مسلسلاتنا، الممثل يعطي الممثل ظهره للذي أمامه ويتكلم باتجاه الكاميرا؟
ليش في كل مسلسلاتنا، الممثل إذا أراد الإنتقال لموضوع مختلف عن اللي يتكلم فيه يقول (إلا ما قلت لي) ثم يدخل في الموضوع الجديد؟
ليش في كل مسلسلاتنا، الممثلين يستخدمون كلمة (راح) في كل جملة لهم، مثل (آنا راح أقولك) أو (آنا راح أوريك) أو (آنا راح أروح لهم) ، مع العلم أن باستطاعتنا حذف كلمة (راح) ويستقيم المعنى، أو يمكن أحيانا نضيف حرف (ب) مثل (آنا بـروح لهم) بدلا من (آنا راح أروح لهم)؟
ليش في كل مسلسلاتنا، يقول الممثل للممثل الآخر (إنت خايف من عنده) بدلا من قوله (إنت خايف منه)؟
ليش في معظم مسلسلاتنا، يجعلون الشخصية الظريفة والحبوبة تموت، ونرى مناحة من أهله واغنية على شكل موال أثناء دفعه على النقالة في المستشفى؟
ليش في كل مسلسلاتنا، نرى البطلات في كامل زينتهن ومكياجهن، حتى حين يستيقظن من نومهن؟
ليش في كل مسلسلاتنا، نرى الممثلاث دائما بملابس السهرة حتى وهن في بيوتهن ويتناولن الغداء؟
ليش في كل مسلسلاتنا، الكويتيون لا يعملون إلا في الشركات؟
ليش وليش وليش؟!!!
الأربعاء، 25 أغسطس 2010
ملوك الملاقة في شهر رمضان!

ملوك الملاقة
«ملوك الملاقة» قروب أنشأه الكاتب المسرحي بدر محارب على الفيس بوك، وفي تعريفه قال ان الهدف من القروب هو أن ينتبه بعض الممثلين لأنفسهم ويطورون أداءهم بدلا من النزول بالمستوى عاما بعد عام، والقروب لا يسأل عن مستوى الأعمال الفنية، لكن عن الممثلين والمذيعين اللي يعتقدون إن دمهم خفيف، ويتصنعون الظرافة وخفة الدم.
أما ملك الملاقة وملكة الملاقة اللذان سيفوزان هذا العام باللقب، فهذا لا يعني أنهم مليقين بأدائهم بشكل عام أو بشخصياتهم، بل لأدائهم لدور محدد في مسلسل أو برنامج في رمضان لهذا العام، يعني يمكن يكون عندنا فنان رائع جدا وكلنا نحبه، لكنه في رمضان لهذه السنة، قدم أداء مليقا وسخيفا، يجعلنا نتوّ.جه ملكا للملاقة، ليس لأعماله السابقة، بل لعمله في رمضان لهذا العام. والسالفة ما خلصت ...تابعونا!
النتايج بالعيد
يضيف بدر محارب في تعريفه للقروب: مجموعة ملوك الملاقة هي مجموعة او (قروب) لاختيار ملوك الملاقة. فمن هم ملوك الملاقة على شاشاتنا الصغيرة في هذا الشهر الكريم؟
ووجّه محارب دعوة لزوار القروب والمنتمين اليه لاختيار ملك وملكة الملاقة قائلا: اختر ملك الملاقة وملكة الملاقة لهذا الشهر، كلا على حدة، محليا وعربيا، وإن أمكن يستحب ذكر اسم البرنامج أو المسلسل الذي يظهر به المرشح والمرشحة!
والنتائج ستعلن بعد عيد الفطر السعيد.
المسلم والبلام
على فكرة : حتى ساعة كتابة هذه السطور كان ابرز المرشحين لنيل لقب ملك الملاقة عبد العزيز المسلم وحسن البلام.
يعقوب الملك
أما أنا المدعو ابو طبيلة فأرشح الفنان يعقوب عبدالله لكي يكون ملك الملاقة في هذا الشهر عن برنامجه اللعب فلة... مع العلم ان احدى المشاهدات اتصلت بنا لتقترح اسما لائقا للبرنامج غير اسمه الحقيقي ، ورغم مناسبة الاسم جدا لطبيعة البرنامج وما يحدث فيه، الا اننا لن ننشر الاسم المقترح، خوفا على الذوق العام!
.. وصح لساني
السبت، 14 أغسطس 2010
*بدر محارب
رحل عنا المفكر الدكتور أحمد البغدادي تاركا وراءه إرثا أدبيا رائعا خالدا، رحل عنا بعد أن غرز أوتادا راسخة وثابتة من تجربته وعلمه وفكره التنويري ستكون معينا للأجيال القادمة ومرجعا هاما لا يمكن تجاهله في المستقبل إن حان أوانه.
يمكن اعتبار الدكتور البغدادي أول سجين رأي في كويت ما بعد الدستور، بعد أن دفع ثمن التعبير عن رأيه في لقاء نُشر في صحيفة جامعية مغمورة، وبعد سنوات اكتشفت القائمة المنافسة للقائمة صاحبة هذه الصحيفة هذه المقالة ، فأقاموا دعوى قضائية ضد الدكتورالبغدادي، كان هدفهم الأول منها – وربما الوحيد - هو التشهير بالقائمة المنافسة، والنيل منها لإضعاف موقفها في الإنتخابات الجامعية، فأصدر القضاء حكمه الشهير بسجن الدكتور البغدادي لمدة شهر، قضى نصفها، ثم صدر عفو أميري من الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد.
كنا – ولا زلنا - نجتمع في أحد المقاهي ، مجموعة رائعة من الشباب و"الشيوخ" المثقفين، كان المقهى بمثابة صالون ثقافي جميل، يتحدث فيه الجميع بحرية دون قيود، ولا يخلو المجلس من دعابات من هنا وهناك كان يقودها غالبا الدكتور البغدادي أحد شيوخنا في المقهى، فهو محب للفكاهة حين تكون في موضعها، وتجده في غاية الجدية حين يتطلب النقاش ذلك، فكان يجبرك على الاستماع إليه حين يتحدث، حتى وإن خالفته الرأي، وفي الوقت نفسه كان مستمعا جيدا، يصيخ السمع لمن يطرح رأيا مخالفا أو مؤيدا له.
هو صاحب مبدأ لا يحيد عنه مهما تكاثرت عليه السهام، واقعي جدا في آراءه وإن رآها المخالفون تطرفا، لم يهن أويضعف أمام هجوم كتبة التيار المخالف له، ولم يتنازل عن مواقفه التي سطرها في مقالاته، بل زاده هجومهم عليه اصرارا وبحثا عماّ يسند رأيه وموقفه، فاحترمه خصومه قبل أصدقاءه.
لا يمكن أن نغفل الحريات عند الحديث عن فكر الدكتور البغدادي، فهو عاشق متيم للحريات، وهو مدافع صلب عن حرية التعبير، كتب مرارا محذرا من خطورة إقرار قانون المطبوعات الجديد، فأقر القانون وظهرت مساوئه بعد ذلك على بعض الكتّاب وعلى حرية التعبير، فخرج المعارضون للقانون، وتصايح المطالبون بتعديل مواده، ولا ننسى ما حيينا موقفه الواضح والصريح في مجزرة الكتب التي تُقام كل عام في معرض الكويت للكتاب، فهو لم يكتف بإعلان رفضه لتلك الرقابة من وراء مكتبه، بل خرج وقاد الاعتصامات التي ترفض الوصاية على الفكر وتحدد للناس ماذا يقرأون ولمن! وكان وجوده بين تلك الجموع محفزا ومشجعا لهم على الإستمرار في رفض تلك الوصاية.
والدكتور أحمد البغدادي مؤمن بأن فصل الدين عن الشأن العام هو الحل لفك أسر حرية التعبير، مع الأخذ بالإعتبار عدم نبذ رجل الدين من الحياة، بل تحديد دوره في الشأن الشخصي للراغب في طلب الفتوى، وتحصين هذا الفصل بنص دستوري واضح.
إن الحديث عن الدكتور أحمد البغدادي في مقالة واحدة فيه ظلم كبير لتاريخ وفكر ونضال علم من أعلام الفكر الحر في العالم العربي، لكنها شهادة متواضعة في حقه، ولقد حاولت قدر الإمكان التخفيف من استخدام مفردة "كان" في هذه المقالة ، فالدكتور أحمد البغدادي، ورغم رحيله عن دنيانا ، لن نذكره بـ"كان"، لأنه سيبقى دائما - كما هو باق الآن - بيننا بمقالاته وكتبه وبحوثه وعقول مريديه.
*كاتب ومخرج مسرحي
الخميس، 12 أغسطس 2010
وزير مالية يجهل مواعيد صرف الرواتب !!!!

يبدو أن صاحب السعادة الوزير ما يدري عن مواعيد صرف الرواتب للموظفين، لأن من 18 إلى 25 هو الموعد الطبيعي لصرف الرواتب!!
خيبة فنانينا!

ليش الكذب؟!!!

أعلن وزير المالية مصطفى الشمالي لـ «الراي» أن رواتب موظفي الدولة عن شهر اغسطس الجاري ستكون في جيوبهم قبل دخول شهر رمضان المبارك، مؤكداً «أن الحكومة تتلمس هموم المواطنين وشؤونهم في المناسبات التي تحتاج إلى تجهيزات استثنائية اعتاد عليها المجتمع الكويتي».وأضاف الشمالي «أن الحكومة وكعادتها، ستشارك المواطنين فرحتهم بعيد الفطر السعيد بصرف راتب شهر سبتمبر قبل حلول عطلة العيد». الرأي 6/8/2010
وعندما بدأ رمضان دون صرف الرواتب:
عن تصريح الشمالي تساءل البراك: « كيف لنا ان نثق بالحكومة في تنفيذ خطة التنمية وهي عجزت ان تدبر على لسان وزير ماليتها رواتب أغسطس قبل حلول رمضان».
أضاف: «أنا لا أستغرب من وزير المالية ولكنني استغرب من المواطنين الذين صدقوه»، معتبرا أن الشمالي «ورّط الأسر وجعلها تفقد الثقة في أي تصريح حكومي». الرأي 12/8/2010
إذا كان البشت الذي يرتديه سعادة معالي الوزير - طال عمره - أغلى من إجمالي راتب موظف درجة الأولى قبل الاستقطاعات، فكيف سيشعر بهموم ومعاناة المواطنين؟
الأحد، 8 أغسطس 2010
لن ننســـاك يا بو أنور
السبت، 7 أغسطس 2010
اليوم الذي تمنيت فيه الموت!
أثناء الحرب الجوية لتحرير وطني الحبيب، التي ابتدأت في يناير من عام 91 ، جلست مع الصديق حسين في حوش منزله بالجابرية ندخن من سجائر أربد الأردنية، وحسين بالمناسبة هو مالك البيت الذي استأجرت منه شقة قبل تعرض الكويت للاحتلال، فلم أغادرها حتى تم التحرير، كنا نتحدث قليلا ونصغي أكثر للمذياع الذي كانت موجاته لا تستقر على محطة بعينها، فمن أخبار قطر إلى أخبار البي بي سي إلى أخبار صوت العرب إلى صوت أمريكا ، كنا نستمع للأخبار في المذياع وفي نفس الوقت نرهف السمع لأصوات طائرات التحالف وهي تحلّق عاليا في سماء وطننا المحتل، ثم يعقب ذلك صوت قصف لمواقع الجنود العراقيين على حدودنا والمختبئين في الخنادق، وكنا نحزن ونشعر بالأسى الشديد في اليوم الذي لا نسمع فيه هدير طائرات التحالف ولا قصفهم، كنا نترقب يوم التحرير بشوق لا يمكن وصفه، ونتخيل وطنا يعود حرا، وطنا جديدا، جميلا، بلا نفاق أو فساد، كنا نرسم صورا جميلة لوطن ما بعد التحرير.
في ذلك الوقت كثر الحديث وترددت إشاعات كثيرة عن انسحاب جنود الإحتلال، ثم طفت على السطح شائعات تتحدث عن إنسحاب جزئي، ثم لا انسحاب، وكان يُرافق ذلك ، الحديث عن الحرب البرية وتحرير الكويت، ثم حديث آخر عن تأخير الحرب البرية وأن الأمور قد تطول، حتى بلغ مني اليأس مبلغه، وتلفت الأعصاب، وأمام صديقي حسين في الحوش صرخت بلا وعي، فليقوموا بقصف الكويت وليبيدونا ومعنا جنود الإحتلال، فالمهم أن يرجع الوطن، ويعود النازحون إليه ليعمروه ثانية، وطن جديد يصحو عملاقا من تحت الركام والدمار.
وقتها وفي لحظة معينة، كان لي رأي واضح وحاسم، كنت مستعدا لأن تتم إبادتي ومعي كل أهلي، في سبيل أن يعود الوطن حرا محررا .
واليوم بعد أن عاد الوطن مستقلا حرا كريما، وبعد مرور عقدين من الزمان، وبعد أن تحطمت الصورة الجميلة التي تخيلتها أيام ما قبل التحرير عن وطني الجديد، وبعد انتشار الفساد على سطحه، وتفشي سرقات المال العام، وانتقال الكومبارس للصفوف الأمامية، أتساءل بيني وبين نفسي، هل لا زلت عند رأيي السابق؟
أعتقد، نعم
الأحد، 1 أغسطس 2010
الجمعة، 30 يوليو 2010
محنة بيدرو غونزاليس - القبس - 29/7/2010

جلس بيدرو غونزاليس في مقهى صغير من مقاهي قرية سالسا في جمهورية الموز يحتسي التكيلا المكسيكية بهدوء ويفكر في حالته البائسة، حتى غط في نوم عميق، أو قل هو موت مؤقت، فهو إن نام من أثر الشراب، لا يشعر بما يدور حوله من ضجيج وصياح رواد المقهى، وهو لا يقدر على مقاومة النوم وخاصة إذا كان ارتوى من الشراب، وقد أكثر اليوم، حتى كاد أن يصل للدودة في قعر الزجاجة.
وبينما هو في نومه، يحلم أحلاما وردية، لا تعكس واقعه مطلقا، دخل المقهى أحد أقارب رئيس الحكومة في جمهورية الموز، محاطا بكوكبة من حماية الشخصيات والأصدقاء والصديقات، فانتبه الجميع لدخولهم، ووقفوا احتراما لمقدم قريب الحكومة الكريم، وتوقفت الحركة تماما في ذلك المقهى، وساد المكان صمت عميق، لم يكن يُسمع فيه سوى شخير بيدرو غونزاليس الذي لفت انتباه ذلك القريب، ولفت أيضا انتباه نادل المقهى الذي حاول ايقاظ بيدرو مرة برفسه خفية ومرة أخرى بقرصه على ذراعه ووجنته وأذنه، ولكن لا حياة لمن تُنادي، فبيدرو لم يكن يشعر بأي شيء، نظر قريب رئيس الحكومة لبيدرو، ثم همس لمرافقه، الذي همس له هو الآخر، ثم خرج الموكب كما دخل.
تنفس الجميع الصعداء، وأسرع جزء منهم مهرولا لمنزله خائفا، بينما عاد جزء لمتابعة ما كان يفعله قبل دخول قريب الحكومة، وتجمع الجزء الأخير حول بيدرو يُحاولون ايقاظه بشتى الطرق حتى أفاق أخيرا بعدما سكبوا سطلا كبيرا من الماء البارد على رأسه، نظر بيدرو للجميع مستغربا تجمعهم حوله، فشرحوا له جنايته الكبرى، وجريمته التي لا تُغتفر، لم يُصدق بيدرو حديثهم في البداية، لكن حين زال أثر الشراب، وتأكد من صدق لهجتهم، صدقهم، ولكن ليتهم كانوا يمزحون، صفع بيدرو نفسه عدة صفعات يعاقبها على استغراقها في النوم في لحظة دخول الضيف المهم، لكن هذا لم يكن سوى شيء بسيط أمام ما قاله له رواد المقهى فيما بعد، فقد أخبروه بأن الضيف قد سأل عنه مرافقه الذي أخبره باسمه وعنوانه، فمواطنو قرية سالسا معروفون جميعا بالاسم والعنوان، هنا زاد بيدرو من قوة الصفعات على وجهه، التي تحولت للطم عنيف ونحيب مزعج، حتى أوقفه أصدقاؤه، وتعاونوا على تقييده كي لا يقتل نفسه صفعا ولطما، وهدأوا من روعه، وخففوا عليه مصيبته، رغم أن مصيبته كبيرة، وأخبروه في محاولة منهم للتسرية عنه بأن مدير المخابرات سيطلبه لا محالة، ليوقع به أشد انواع التنكيل والتعذيب، نتيجة لعدم احترامه للوجهاء، وأخبروه بأن التعذيب القاسي الذي سوف يلقاه لا يُعادل شيئا أمام الإهانات التي سيتلقاها في بيته حين يقتحمون عليه داره وهو نائم، ويشبعونه ضربا وإهانات أمام زوجته وأبنائه، قال رفاقه ذلك وهم في نيتهم التخفيف عنه وتنبيهه.
قضى بيدرو ليلته تلك في حالة يُرثى لها من الرعب، لم يغمض له جفن، وبقي ساهرا بانتظار رجال المخابرات كي يقتحموا داره ويقتادوه للعاصمة مكبلا ومُهانا، ليمثل أمام مدير المخابرات، ولم يخبر زوجته بالأمر، بل كتم مصيبته في قلبه وصمت.
وانقضت أول ليلة، ولم يأت أحد لاعتقال بيدرو، وفي الليلة الثانية، تشاجر مع زوجته، بسبب سوء حالته النفسية، وارهاقه لعدم نومه ليلة كاملة، وزوجته التي لا تعلم عن مصيبته تُطالبه بالخروج والعمل كالرجال، فكان يرفض متعللا بالتعب والإرهاق، بينما هو في الواقع كان يخشى أن يخرج، خوفا من أن يأتي رجال المخابرات فلا يجدوه، فيضطروا للحضور ليلا وجره أمام زوجته وأولاده، لذلك كان يُفضل أن يعتقلوه نهارا حين لا يكون أهل بيته نياما، وذلك تحاشيا لإرعابهم.
وفي الليلة الثانية، لم يأت. أحد ايضا، وكان الإرهاق قد بلغ منه كل مبلغ، فهو لم ينم لليلة الثانية، منتظرا رجال المخابرات، وقد تصاعد النزاع بينه وبين زوجته فخرجت غاضبة منه إلى بيت والدتها وأخذت الأولاد معها، وكم كان هذا التصرف مريحا له، فهو الآن جاهز للاعتقال، ولن يُشاهده أحد وهو يتلقى الإهانات والصفعات في منزله.
وانقضت الليلة الثالثة، وبيدرو لا يزال ساهرا لم يلامس النوم جفنيه، ومع ذلك فلا أثر لرجال المخابرات، وهذا التأخير في حضورهم أتاح له الوقت الكافي للتفكير، فقرر ألا يجلس قي بيته ببيجامته أو بأي ملابس خفيفة، خشية أن يعتقلوه، ويسحبوه وهو مرتديا ملابس المنزل الرثة، فقرر أن يرتدي بذلته الرسمية ولا ينزعها مطلقا حتى انتهاء اعتقاله واستلام حصته من التعذيب والتنكيل لدى رجال المخابرات.وفي الليلة الرابعة، كان بيدرو يتخبط في داره، ويتجول كالمخمور من شدة الإرهاق، فهو لم ينم منذ ثلاثة أيام منتظرا وصول رجال المخابرات، وأصبح اصطدامه بحوائط داره شيئا اعتياديا، والهذيان صار رفيقه، فكان يقف ببدلته الرسمية على الكنبة، أو يتحدث مع الثلاجة مداعبا، أو يقف مستندا برأسه على الحائط كي لا ينام، لأنه إن نام فقد يأتيه رجال المخابرات بغتة وهو نائم.
ومرت الليلة الرابعة ثم الخامسة فالسادسة، وبيدرو يُقاوم النوم، ويُحاربه بكل ما أوتي من قوة، وأخيرا قرر أمرا.
في القطار المتجه للعاصمة، أغمض بيدرو عينيه، مستمتعا بالنوم الذي حُرم منه ستة أيام، نام وهو يعلم بأن رجال المخابرات لن يعتقلوه وهو في القطار، وان فعلوا ذلك واهانوه، فهنا لا يعرفه أحد، ولن يشعر بأي احراج.
أطلق القطار صافرته معلنا وصوله للعاصمة، وتطوع أحد المسافرين بايقاظ بيدرو الذي كان يغط في نوم لا يخلو من احلام المخابرات واستجوابهم له وتعذيبه.
خرج بيدرو من محطة القطار، واستقل التاكسي طالبا منه التوجه لإدارة المخابرات، وأعجبه الشعور بالتعالي والقوة حين شعر بأن سائق التاكسي قد توجس منه خيفة، وازداد ذلك الشعور تعاليا وغطرسة حين رفض السائق استلام الأجرة منه.
توجه بيدرو لمكتب مدير المخابرات مباشرة حين وصوله لمبنى الإدارة، ودخل على المدير بلا استئذان، رغم محاولات السكرتيرة لمنعه.
نظر مدير الاستخبارات لبيدرو مشمئزا، ثم أشار للسكرتيرة بالخروج، وطلب من بيدرو الجلوس، الذي رفض طالبا من المدير سماعه أولا، هز المدير رأسه مبتسما، وانتظر من بيدرو أن يتكلم، أغمض بيدرو عينيه ثم فتحهما بسرعة وهو غير مستوعب أنه أمام مدير مخابرات جمهورية الموز، ثم رتب أفكاره بسرعة وقال:
ــــ سيدي، أنا بيدرو غونزاليس، بالتأكيد سمعت عني... كنت أنتظر رجالكم منذ ستة أيام كي يعتقلوني، لكنهم لم يأتوا، سيدي، لقد طردت زوجتي وأولادي خشية أن يروني معتقلا ومُهانا، وارتديت بذلتي الرسمية كل هذه المدة لا أنزعها بانتظاركم، حتى اني كنت أدخل الحمّام بها، ولم أنم منذ ستة ايام، ومع ذلك لم يظهر أحد من رجالكم... سيدي، أرجوكم اعتقلوني، وعذبوني، كي أخلع هذه البذلة، وأستطيع النوم كما اعتدت سابقا، سيدي أرجوك اعتقلني وعذبني كي أرتاح وأعيد زوجتي وأولادي فقد اشتقت إليهم، سيدي أرجوك اعتقلني وعذبني كي أخرج للبحث عن عمل... سيدي أرجوك اعتقلني وعذبني.
نظر مدير المخابرات لبيدرو نظرة مريبة وصرخ به:
ــــ هيه... هل أنت مجنون؟!!!
صاح بيدرو بمدير المخابرات:
ــــ نعم أنا مجنون... مجنون لأني انتظرتكم طوال هذه المدة ولم يظهر أحد... والآن يا سيدي... أرجوك اعتقلني... ثم أرسل رجالك ليعلقوني في المروحة، وليجلدوني بسلك الكهرباء كي أستطيع النوم.. أرجوك سيدي...
هنا اقترب مدير المخابرات من بيدرو، ووجه له صفعة عنيفة أدارت له رأسه، ووضعت أثرا على وجهه، ثم صاح بمعاونيه أن يخرجوا هذا المجنون من مكتبه.
وفي تلك الليلة، عاد بيدرو إلى داره يرقص ويغني، فرحا، مرتاح البال، فمدير المخابرات صفعه فقط، ولم يعذبه ويقتلع أظافره، دخل داره سعيدا، فنزع بذلته، وارتدى بيجامته، ثم نام كما لم ينم طوال حياته، رغم أن اصابع مدير المخابرات لا زالت آثارها واضحة على صفحة وجهه اليسرى.
الخميس، 22 يوليو 2010
الأربعاء، 21 يوليو 2010
ثقافة الحرية و العبودية

في القرن التاسع عشر كانت السفن الكويتية تمخر البحار وتعبر المحيطات للتجارة والبحث عن لقمة العيش، حتى وصلت الى سواحل القارة الهندية في آسيا، وعادوا منها محملين بالتوابل والأخشاب والعطور، ثم اتجهت سفنهم الى أفريقيا وسواحل زنجبار والصومال ومدغشقر وممباسا وعادوا منها محملين بالبضائع النفيسة والعبيد.
كان آدم من عبيد أحد الشيوخ، وقد ترعرع في بيت الشيخ حتى تزوج وانجب اطفالا، عاشوا جميعا في كنف الشيخ كافراد، وإن ظلوا عبيدا.
على الجهة المقابلة لبيت الشيخ، كان يقع البيت الكبير للتاجر المعروف عبد اللطيف، الذي كان من اخلص رفاق الشيخ، وكان من عادة التاجر عبد اللطيف أن يخص الشيخ بهدية، في كل مرة تصل بضاعته من الهند أو السند او أفريقيا، لكنه هذه المرة قدم للشيخ هدية رائعة عبارة عن سيارة جميلة، لا مثيل لها في المنطقة.
فرح الشيخ بالسيارة، وخرج بها عدة مرات مزهوا وفخورا بهذه الآلة الحديدية التي لم ولن يجود الزمان بمثلها، لذلك قرر الشيخ رد الهدية للتاجر الصديق، ومكافأته، فناداه ذات يوم وأخبره بأنه سيهديه أحد عبيده الأشداء، واختار له العبد جوهر الابن البكر للعبد آدم، شكر عبد اللطيف الشيخ وخرج ومعه عبده الشاب جوهر، سعيدا بتلك الهدية الغالية في معناها، وهو رضا الشيخ عليه، بينما كانت أم جوهر تختلس النظر من بعيد لابنها وهو يغادر المنزل، ودمعة سخينة تتحدر على وجنتها، مسحها آدم أبو جوهر الذي كان يقف خلفها يُتابع رحيل ابنه، وسحب زوجته للداخل.
عاش جوهر في المنزل الكبير للتاجر عبد اللطيف سنين طويلة، كبر وصادق أبناءه، حتى حانت منية عبد اللطيف، وتوفاه الله تاركا لأبنائه ثروة طائلة وعددا من المنازل الكبيرة، وقلة من العبيد.
تقاسم أبناء عبد اللطيف ثروة والدهم واملاكه، وكان العبد جوهر من نصيب الابن الأكبر محمد الذي استمر على عادة والده باهداء الشيخ كل جديد من بضاعته الآتية من آسيا وافريقيا، مما كان ينال رضا الشيخ دائما.
كان جوهر دائم الالحاح على سيده محمد بأن يعتقه ويحرره، أسوة بكثير من العبيد في البلد، ممن أعتقوا وتسموا بأسماء سادتهم، واصبحوا أحرارا، يُديرون حياتهم بأنفسهم، بلا أوامر من أحد، او تشغيلهم كعبيد سخرة بلا مقابل أو أجر.
كان محمد يستمع لعبده، ويبتسم ويؤجل اعطاءه حريته بكلمتين «يصير خير»، واستمر إلحاح جوهر، ومماطلة محمد عدة سنين حتى كان ذلك اليوم الذي استدعى فيه الشيخ التاجر محمد.
أسرع محمد يتبعه عبده جوهر للشيخ، وما أن مثل محمد بين يدي الشيخ، حتى صاح به الشيخ:
كيف تجرؤ يا محمد على بيع أخشابك بأسعار أرخص من اسعار الأخشاب التي أبيعها؟ هل تريد خسارتي وإفقاري؟ هل تتآمر علي؟
رد محمد بارتباك وهو يرتجف من الخوف: صدقني ياشيخ لم أكن أعلم باسعار أخشابك طال عمرك.. اعذرني واسمح لي وامسحها بلحيتي.. حقك علي يا طويل العمر.. وانت تامر وآنا حاضر وتحت أمرك. نظر الشيخ لمحمد المذعور وابتسم : احرق كل الأخشاب الموجودة لديك.. لا اريد منافسا لي..
هز محمد رأسه بخضوع وخنوع: حاضر طال عمرك.. من اليوم.. بل من هذه اللحظة سأحرق كل الاخشاب الموجودة في مخزني..
نظر إليه الشيخ بازدراء وقال: انتظر.. لدي فكرة أخرى..
هز محمد رأسه مرة اخرى مبتسما رغما عنه وقال: أنت تامر طال عمرك..
طفح البشر والرضا على وجه الشيخ وهو يقول: بدلا من حرق أخشابك.. واهدارها.. وتلويث الجو بالدخان وتلويث الارض بالرماد الاسود الكالح.. أرسل عمالك لنقل كل أخشابك لأخشابي.. وهكذا تنال رضاي..
صاح محمد بفرح: ونعم الراي طال عمرك.. الآن سأرسل عمالي وسينقلون لك كل الأخشاب.. ما يهمني طال عمرك هو رضاك فقط.. واتجه محمد مسرعا إلى الشيخ وقبل راسه وأنفه وخرج مهرولا وخلفه عبده جوهر الذي أخذ يهرول خلفه محاولا الإمساك به، حتى نال التعب من التاجر محمد، فتوقف قليلا وهو يلهث، ونظر إلى عبده جوهر الذي وصله وهو يلهث أيضا.. وقال لعبده:
ما رأيك ؟ لقد أحسنت صنعا في ردي على الشيخ..
نظر جوهر الى سيده نظرة تحمل الكثير من الشفقة.. وهز رأسه ساخرا وقال:
عمي.. لقد غيّرت رأيي.. لا أريد حريتي..
فما أراك إلا أكثر عبودية مني..
هل رأيت يا عمي في حياتك عبدا يطلب الحرية من.. عبد ؟!!!
على من تقرأين مزاميرك يا رولا!
رولا دشتي ... كلاكيت ثاني مرة!
ما يُخدم بخيل يا رولا دشتي!
ثم جاء دور مكافأة النائبة رولا دشتي والتي كانت في استجوابي وزير الداخلية، حكومية أكثر من الحكومة نفسها، ولو وظفت الحكومة جيشا من المحامين لما استطاعوا التفوّق على رولا في استماتتها في الدفاع عن وزير الداخلية، وطبعا كان أكثر دفاعها - إن لم يكن كله - واهيا وضعيفا، لأنها هي نفسها غير مقتنعة بما كانت تردده، ثم انتقلت إلى موقف آخر لتثبت للحكومة أنها ابنتهم المتفانية فحين طرح موضوع شراء الفوائد للتخفيف عن المواطنين، بدأت في شد شعرها، وطغى صراخها على الجميع حتى بُح صوتها، ، بل أن الحكومة حين لاحظت هستيريا النائبة رولا ووقفها ضد المشروع نيابة عنها، لم تكلف نفسها تبرير رفضها للمشروع، واكتفت بهستيريا رولا دشتي التي أخذت تجري من فضائية إلى فضائية أخرى ومن صحيفة إلى مجلة، وهي تولول رافضة المشروع بحجج واهية، كان يمكن دحضها من طفل صغير لا يفقه في الاقتصاد، لكنها كانت مصرة على التأكيد للحكومة أنها معهم على الحلوة والمرة، وكانت تقول للمواطن إذا مو عاجبك موقفي روح اشرب من البحر، وشرب المواطن من البحر، ووقف أعضاء الحكومة ورئيسها يصفقون بحماس منقطع النظير لابنتهم التي أحسنوا تربيتها، وكان لا بد من مكافأتها، فأرسل وكيل وزارة الشؤون لوكيل وزارة المالية يطلب منه الإيعاز لجهة الاختصاص لصرف مبلغ لاستكمال وبناء مقر الجمعية الاقتصادية الكويتية بقيمة 3000000 دينار كويتي ، نعم الرقم صحيح، ثلاثة ملايين دينار كويتي، وهو مبلغ لاستكمال، لا لشراء أرض ألفين متر مربع ثم بناءها، بل لاستكمال مقر الجمعية ، وهي للعلم، جمعية ذات نفع عام تترأسها النائبة الفاضلة رولا دشتي الحريصة على المال العام كما حاولت إيهامنا بذلك حين وقفت ضد موضوع شراء الفوائد للشعب المطحون.
مبروك يا رولا دشتي، فقد ضمنت انتخابك لأكثر من دورة في الجمعية الاقتصادية، ولن أتكلم عن المبلغ الذي سيتبقى من الثلاثة ملايين دينار، ولمن سيذهب، وأتركه لأولي الألباب.

مصدر الوثيقة الأصلي من صحيفة الآن الإلكترونية - تحرير مدونة دلق سهيل
الثلاثاء، 13 يوليو 2010
أنا بتنفس حرية - فيديو في حب الكويت
مبروك للشعب الكويتي ومبروك لحرية التعبير
براءة محمد عبدالقادر الجاسم والإفراج عن خالد الفضالة
الأربعاء، 7 يوليو 2010
أيام الفرح
(برامج الترويح السياحي في تلفزيون الكويت عام 1981 من موقع نايس كويتي)